الأربعاء، 24 مايو 2017

غيابك ..أبي ..

مساء الخير ..الساعة الآن الثانية عشر والسادسة وثلاثون دقيقة..بين ظلمة الليل وضوء خجولٍمن القمر تسلل..وددت أن أكتب بعض الكلمات..دموع ذابت كبداية..
ياااه ياوالدي..غيابك طال ..وحضورك القوي في دواخلنا المشتت قوي ..لازال يلملم خاواطرنا وآمالنا المهترئة..
انا ياوالدي..تركت النوم..سطحية الغفوات..قلبي يا والدي مهدّم..جيوش حزن عظيمة هاجمت اراضيا وبساتيني..
لا شيئ يا أبتي..
حزن..
ودمع صافٍ..
انا يا أبي لا أريد إلا أن أحمل إسمك عاليا شامخا..يبتسم من يسمعه فخرا بسموه..
اتمنى ذلك..

كثير في الحقيقة ما اتمناه..
حزن يا أبي ودمع..
ابدا لن احكيه لسواي..حزن ٌ غنيةٌ انا به..لن احكيه ..ولن ازعجه بالثرثرة..فقط احتفظ به..

ممتلئ دواخلي به..
مكسورة مهشمة بصداه ..لكن لابأس..
لأن البرود الذي إفترش وجداني لن يكترث مجددا بشيئ..
لا حزن فوق حزني عليك..
ولا صدمة ستحرك سكون..
لا ذاك ولا ذاك..
لأن حزني عليك غني وبازخ..لن أعيره لمزاد ما..
بل..لي..بين أوردتي وبين وجداني..
أبي العزيز..
رحمك الله..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق